سبسطية.. السامرية سابقا
سبسطية والتي ترتفع عن سطح البحر 463م، يسكنها أكثر من 3000 نسمة، يرجع تاريخها إلى العصر البرونزي، عندما سكنها أقوام بدائيون، ويعتقد أنهم من قبائل الكنعانيين، وفي أوائل القرن التاسع ق.م بنى الملك العمري (أحد ملوك إسرائيل) مدينة أسماها (شامر) فوق التلة موقع القرية.
ومنها جاء أسم السامرة، وشهدت المدينة فترات ازدهار وفترات ضعف حتى اجتاحها الآشوريون عام 805ق.م واستباحوها مرة أخرى عام 721ق.م، وانتهت مملكة السامرة، وجاء عهد الإسكندر الكبير 331-107ق.م وتحولت المدينة إلى مدينة يونانية، إلى أن دمرت عام 107ق.م نتيجة ثورة على الإغريق، وفي عام 63م أعاد الرومان بناءها وسميت سبسطية، وهي كلمة يونانية تعني "الموقر"، وترادف معنى كلمة أغسطس الإمبراطور الرومان.
مدينة الحكمة
وكان يقطنها هيرودوس حليف الرومان اليهودي وكانت مركزاً لحكمه في ظل السيطرة الرومانية، وعندما اعترفت الإمبراطورية الرومانية بالديانة المسيحية في أوائل القرن الرابع الميلادي أصبحت مركزا للأسقفية، وتعرضت المدينة لهزة أرضية عام 1330م، وهدمت حتى الاحتلال الصليبي في القرن الثامن عشر الميلادي، حيث اعتاد اليونانيون بناء كنيسة التلة.
ونظرا لما تحتويه القرية من أبواب وأسوار وأبراج والشارع المعمد "شارع الأعمدة" والمعابد الضخمة والمسارح الأثرية، والمسجد الأثرية، ازدادت أهميتها التاريخية، وتكالبت عليها الأمم، فمن فترة حكم هيرودس، إلى اعتداءات الإسرائيليين، ومحاولة سرقة الاثارات عن طريق السماسرة وتجار الآثار.
ويقول رئيس بلدية سبسطية (مأمون الكايد)، أن بلدته تضع نصب عينيها الآن تطوير قطاع السياحة المحتضر في البلدة، لكن ولكون معظم الأماكن الأثرية تقع في منطقة تخضع للسيطرة الإسرائيلية التامة (منطقة C)، يعتقد مأمون أنه ليس في اليد حيلة ولا أمل كبير بتطوير ما للمنطقة في ظل هذه السيطرة.
مقبرة الملوك
وفي وصف هذه الحقبة، يقول (جهاد شحادة)، مفتش آثار سبسطية، أن المدينة القديمة كانت مشيدة بشكل شبه دائري طول قطرها من الشرق إلى الغرب كيلو متر واحد، ومدخلها الرسمي محاط ببرجين دائريين قطر كل منهما 14 م يعود تاريخ تشييدها إلى فترة هيرودس، ولازالا قائمين على ارتفاع من 8-11 م.
أما السور- كما يقول شحادة- فتاريخ بناؤه يعود إلى نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث للميلاد وهو سور مدعم بعدد كبير من الأبراج.
وأبرز ما يميز سبسطية عن غيرها من الأماكن الأثرية في العالم، هو شارع الأعمدة أو الشارع المعمد، ويبدأ من الباب الغربي بعرض 12.5 م ويأخذ بالتناقص كلما امتد لجهة الشرق، ويمتد لمسافة 800م لينتهي عند الباب الشرقي، حسبما قال شحادة، الذي أضاف بقوله: "كان يقوم على جانبي هذا الشارع 600 عامود مسقوفة ارتفاع الواحد منها 5.5م".
وفي وسط سبسطية الحديثة يقع أثر تاريخي عظيم، وهو: مقبرة الملوك المدفون فيها أحد ملوك الرومان، ويشير مظهر المقبرة الخارجي إلى عظمة العمارة في ذلك الفصل من التاريخ، ويدل على ذلك دقة صنع التماثيل المنقوشة على القبور والتي جسدت ملوكاً وحراساً واسوداً وأطفالاً يحملون عناقيد عنب، وأسفل المقبرة يشير سرداب التهوية إلى وجود غرفتين فيها مجمع قبور
سبسطية والتي ترتفع عن سطح البحر 463م، يسكنها أكثر من 3000 نسمة، يرجع تاريخها إلى العصر البرونزي، عندما سكنها أقوام بدائيون، ويعتقد أنهم من قبائل الكنعانيين، وفي أوائل القرن التاسع ق.م بنى الملك العمري (أحد ملوك إسرائيل) مدينة أسماها (شامر) فوق التلة موقع القرية.
ومنها جاء أسم السامرة، وشهدت المدينة فترات ازدهار وفترات ضعف حتى اجتاحها الآشوريون عام 805ق.م واستباحوها مرة أخرى عام 721ق.م، وانتهت مملكة السامرة، وجاء عهد الإسكندر الكبير 331-107ق.م وتحولت المدينة إلى مدينة يونانية، إلى أن دمرت عام 107ق.م نتيجة ثورة على الإغريق، وفي عام 63م أعاد الرومان بناءها وسميت سبسطية، وهي كلمة يونانية تعني "الموقر"، وترادف معنى كلمة أغسطس الإمبراطور الرومان.
مدينة الحكمة
وكان يقطنها هيرودوس حليف الرومان اليهودي وكانت مركزاً لحكمه في ظل السيطرة الرومانية، وعندما اعترفت الإمبراطورية الرومانية بالديانة المسيحية في أوائل القرن الرابع الميلادي أصبحت مركزا للأسقفية، وتعرضت المدينة لهزة أرضية عام 1330م، وهدمت حتى الاحتلال الصليبي في القرن الثامن عشر الميلادي، حيث اعتاد اليونانيون بناء كنيسة التلة.
ونظرا لما تحتويه القرية من أبواب وأسوار وأبراج والشارع المعمد "شارع الأعمدة" والمعابد الضخمة والمسارح الأثرية، والمسجد الأثرية، ازدادت أهميتها التاريخية، وتكالبت عليها الأمم، فمن فترة حكم هيرودس، إلى اعتداءات الإسرائيليين، ومحاولة سرقة الاثارات عن طريق السماسرة وتجار الآثار.
ويقول رئيس بلدية سبسطية (مأمون الكايد)، أن بلدته تضع نصب عينيها الآن تطوير قطاع السياحة المحتضر في البلدة، لكن ولكون معظم الأماكن الأثرية تقع في منطقة تخضع للسيطرة الإسرائيلية التامة (منطقة C)، يعتقد مأمون أنه ليس في اليد حيلة ولا أمل كبير بتطوير ما للمنطقة في ظل هذه السيطرة.
مقبرة الملوك
وفي وصف هذه الحقبة، يقول (جهاد شحادة)، مفتش آثار سبسطية، أن المدينة القديمة كانت مشيدة بشكل شبه دائري طول قطرها من الشرق إلى الغرب كيلو متر واحد، ومدخلها الرسمي محاط ببرجين دائريين قطر كل منهما 14 م يعود تاريخ تشييدها إلى فترة هيرودس، ولازالا قائمين على ارتفاع من 8-11 م.
أما السور- كما يقول شحادة- فتاريخ بناؤه يعود إلى نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث للميلاد وهو سور مدعم بعدد كبير من الأبراج.
وأبرز ما يميز سبسطية عن غيرها من الأماكن الأثرية في العالم، هو شارع الأعمدة أو الشارع المعمد، ويبدأ من الباب الغربي بعرض 12.5 م ويأخذ بالتناقص كلما امتد لجهة الشرق، ويمتد لمسافة 800م لينتهي عند الباب الشرقي، حسبما قال شحادة، الذي أضاف بقوله: "كان يقوم على جانبي هذا الشارع 600 عامود مسقوفة ارتفاع الواحد منها 5.5م".
وفي وسط سبسطية الحديثة يقع أثر تاريخي عظيم، وهو: مقبرة الملوك المدفون فيها أحد ملوك الرومان، ويشير مظهر المقبرة الخارجي إلى عظمة العمارة في ذلك الفصل من التاريخ، ويدل على ذلك دقة صنع التماثيل المنقوشة على القبور والتي جسدت ملوكاً وحراساً واسوداً وأطفالاً يحملون عناقيد عنب، وأسفل المقبرة يشير سرداب التهوية إلى وجود غرفتين فيها مجمع قبور